أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب ​حسن فضل الله​، في تصريح صحافي خلال تشييع حسين علي باجوق في بلدة ​عيتا الشعب​، إلى "أنّنا من ساحة عيتا الشعب التي شيعنا فيها شهداء العام 2006، نشيع اليوم وعلى أصوات القذائف وخط النار والمواجهة، شهيداً جديداً قضى أيضاً على خط المواجهة مع العدو الإسرائيلي".

ولفت إلى أنّ "رمزية عيتا الشعب واضحة، فهي كانت بوابة الحرب في العام 2006، منها بدأت وبقيت البلدة صامدة إلى آخر الأيام، عندما جئنا إلى هنا لنرفع راية النصر، وإن شاء الله من عيتا الشعب من بلدة المواجهة والتحدي والصمود؛ سنرفع راية النصر من جديد بدماء هؤلاء الشهداء".

وركّز فضل الله على أنّ "هؤلاء الشهداء الذين نودعهم هنا وودعناهم في القرى والبلدات وعلى امتداد مساحة وطننا، قضوا في المواقع الأمامية في معركة لا تشبه لا ​حرب تموز​ ولا 1993 ولا 1996، ولا يمكن أن نقيسها بأي معركة أخرى، وهذا الشهيد الذي نأتي إلى عيتا لنودعه، كان يقاتل على الخطوط الأمامية بصواريخه ورصاصاته وقذائفه".

وأوضح أنّ "مجاهدينا يستشهدون في مواقعهم على الحدود، وفي الميدان، فهم لا يُقتلون في منازلهم ولا على الطرقات، وإنما على خطوط النار الأمامية في معركة قاسية وحامية يزج فيها العدو بطائراته وصواريخه ومدافعه، ولكنه يختبئ خلف الحدود؛ وهذا لم يحدث في كل تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي"، مشدّدًا على "أنّنا نقاتله اليوم على الحدود تماماً، وهو يختبئ على مساحة هذه المواجهة من الناقورة وحتى تلال شبعا".

كما أكّد "أنّنا نقدم التضحيات، وهؤلاء أغلى شباب، ولكن هؤلاء الشباب يدافعون اليوم عن ​لبنان​ وعن الأمة، وينتصرون ل​غزة​ وللقدس، وهؤلاء شهداء على طريق ​القدس​ وهم في كل قرانا وفي كل بلداتنا، يرفعون على الأكف، وبالقبضات وبالقلوب وبكل هذا الحماس؛ وهذا الشعب هنا يقول إن هؤلاء الشهداء ارتقوا على طريق الحق والدفاع عن بلدنا".

وأضاف فضل الله: "صحيح أنها معركة قاسية وحامية، ولكن نحن في ​المقاومة​ لها إن شاء الله، ومهما كانت التضحيات، لا يوجد لنا خيار في لبنان إلّا أن نقاتل هذا العدو الذي يمكن أن يعتدي على بلدنا في أي لحظة عندما تسنح له الفرصة، ويمكن أن يأتي إلى هنا ليكرر ما كان يفعله في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات".

واعتبر أنّ "المبادرة اليوم هي بيد المقاومة وبيد المقاومين الذين يبادرون ويطلقون النار والصواريخ على مواقع العدو المختبئ، وهذا المشهد اليوم في العام 2023، لا يشبه ما اعتدنا عليه، فالعدو مختبئ ويخفي الكثير من خسائره، بينما نحن نفخر بشهدائنا ونعلن عنهم ونرفعهم على الأكف ونودعهم حتى على الحدود، والناس جاءوا بحماسة وتحدٍ ولم ترهبهم قذائف العدو ولا مواقعه القريبة وهي اصيب بصواريخ المقاومة".